تتعتبر
مدينة دمشق من أقدم عواصم العالم المأهولة باستمرار. لقد لاقت
تطوراً في مجال الثقافة السياسية خلال الألف الثالث ق.م. في
الألف الثاني ق.م. أسـس الآراميون مملكتهم. أصبحت عاصمة لأول
دولة عربية في العصر الأموي عام 661 م.
لعبت
مدينة حلب دوراً هاماً جداً في تاريخ المنطقة منذ عهد الآكاديين
والعموريين. تقع على طريق الحرير ثم أصبحت معبراً للشرق. تعتبر
حلب ملتقى للتبادل والتعارف بين الشرق والغرب. يوجد في مدينة حلب
أجمل الأسواق في العالم، الخانات الرائعة، الكنائس الكثيرة وأجمل
المدارس القرآنية. حماماتها مشهورة. قلعتها رائعة.
حماه، أقدم مدينة في
العالم. وكانت مملكة مزدهرة خلال العصر الآرامي. إن المدينة
مشهورة بنواعيرها وبساتينها الخضراء المحيطة بها. أكثر الأطلال
أهمية في حماه هي: الجامع الكبير، جامع أبي الفداء، جامع النوري
وقصر العظم.
تعتبر
مدينة حمص ثالث مدينة من حيث الأهمية في سوريا. كانت تدعى قديماً
ايميسا. وقد شهدت عدة حضارات: الكنعايين، العموريين، الحثيين.
فتحها اسكندر الأكبر، ثم احتلها السلوقيين وأخيراً الرومان حتى
عام 636 م. حيث أصحبت جزءاً من
الإمبراطورية الإسلامية. إن آثار الإنسان المكتشفة فيها تعود إلى
العصر الحجري، وقد وجدت هذه الآثار والأدوات الحجرية على ضفاف
نهر العاصي. على مر العصور، فقدت حمص الكثير من عظمتها.
تعتبر
تدمر زمردة في علبة مجوهرات، واحة في قلب الصحراء السورية. إن
موقعها المتميز جعل منها المركز الأهم للقوافل بين بلاد ما بين
النهرين والبحر الأبيض المتوسط. سكنها الكنعاييون، الآرامييون ثم
الرومان. في القرن الثالث الميلادي قاومت الملكة زنوبيا روما
وجعلت من تدمر تحفة معمارية. إنها من أجمل المواقع الأثرية في
سوريا... لا بد لك من مشاهدة شروق الشمس فوق أطلالهـا !